ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

عزوف عن شراء الأضاحي والأسعار تحقق أرقاماً قياسية

تم النشربتاريخ : 2015-09-06

 

 

على غير عادتها في مثل هذا الوقت من كل عام، شهدت أسواق الأغنام والأبقار ركوداً غير مسبوق، تمثل في ضعف الإقبال على شراء الأضاحي، نظراً لارتفاع أسعار الأخيرة بنسبة زادت على 35%.
فمعظم العائلات الغزية اضطرت مجبرة للتخلي عن الأضحية هذا العام، بعد أن أضحى ثمنها يفوق إمكانات تلك الأسر، بينما جهر تجار وباعة بالشكوى جراء تراجع الإقبال على الأضاحي.
 
تخلي عن الأضحية         
ويقول المواطن إياد حمزة، إنه لأول مرة منذ عشر سنوات يضطر مجبراً للتخلي عن شراء الأضحية، فهو يدخر المال طوال العام، من أجل شراء خروف أو حصة في بقرة، لإسعاد أفراد عائلته، لكنه اكتشف أن المبلغ الذي ادخره لا يساوي 60% من ثمن الأضحية، ما يعني أنه بحاجة للمزيد من المال، وهذا غير متوفر لديه حالياً.
وأشار حمزة إلى أنه يشعر بالحزن لاضطراره التخلي عن شعيرة دينية، وسنة نبوية اعتاد على ممارستها في كل عام، لكن صعوبة الأوضاع المعيشية حالت دون ذلك، خاصة أنه شبه عاطل عن العمل، فهو يمتهن طلاء المنازل، والفرص في هذا المجال قليلة، مع توقف حركة العمران في القطاع.
 
ونوه حمزة إلى أنه سيكتفي بشراء كمية من اللحوم الحمراء الطازجة لأبنائه قبيل العيد بيوم واحد، حتى لا يشعروا بالنقص، ويتناولوا كغيرهم من المضحين اللحوم، متمنياً أن يتمكن في العام المقبل من شراء أضحية جيدة.
 
أسعار ملتهبة
أما المواطن يوسف الفرا، وكان يتجول في إحدى أسواق الأغنام جنوب قطاع غزة، فأكد أن أسعار الأضاحي المرتفعة أشعرته بالصدمة، فرغم بقائه لساعتين أو أكثر في السوق، وتجوله على معظم الباعة، لم يجد أضحية مناسبة، تتناسب مع ما لديه من مال.
 
وأوضح أنه سأل قريبه عن حصص الأبقار والعجول فوجدها مرتفعة كذلك،  لذلك فإن شراء خروف هو الحل الوحيد.
 
وأشار إلى أنه سيغادر السوق، ويحاول توفير مبلغ إضافي من المال، لشراء أضحية جيدة، وفي حال عجز، فسيضطر للاستغناء عنها هذا العام.
 
وبين الفرا أنه الأسعار هذا العام مرتفعة، وكميات الخراف المعروضة في السوق قليلة، والتجار يغالون في الأسعار.
 
تجار يشتكون
ولم يتوقف تجار وباعة الأضاحي سواء الصغيرة أو الكبيرة عن الشكوى، خاصة وأن بعضهم كان يأمل بأسواق منتعشة، تعوض خسائر الفترات الماضية.
 
ويقول تاجر المواشي محمود أبو جزر، إن الأسعار المرتفعة للأضاحي أضرت بالتجار كما المواطنين، وتسببت في حالة عزوف غير مسبوقة عن الشراء.
 
وبين أن معظم رواد السوق يغادرونها بدون شراء، بعد أن يستفسروا عن الأسعار، ويبدو أن ما جمعه وغيره من التجار من ماشية، ستبقى مكدسة لديهم.
 
وأكد أبو جزر أنه يتجول على كافة أسواق القطاع محاولاً، بيع ما لديه من مواشي، لكن في أفضل الأحوال لا يبيع راسين أو ثلاثة من الخراف، بعد أن كان يبيع عشرة وأـكثر في كل سوق.
 
وأشار إلى أنه بات لا يمانع في تقسيط ثمن الأضحية للموظفين، ممن يعرفهم ويثق بهم، فلا يوجد طريقة غير ذلك للبيع، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة انتعاش في الأسواق.
 
يذكر أن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود لغلائها من المصدر كما أكدت وزارة الزراعة، التي أوضحت أنها تسعى لاستيراد كميات من الأبقار والأغنام في محاولة لخفض الأسعار.